أهمية نبات بوراج الأمل لطوائف النحل

يعتبر نبات خبز النحل (بوراج الأمل) من النباتات التي تزرع في فترة حرجة للنحل حيث يحتاج فيها إلى التغذيةالسكرية والبروتينية وهي فترة الشتاء. فقد أثبتت التجارب أن تغذية النحل على أزهار نبات خبز النحل (بوراج الأمل) أدى إلى تقوية طوائف النحل في فترة الشتاء فيكون النحل كثير السروح و يقوم بجمع كميات وفيرة من غبار الطلع والرحيق مما يحقق إنتاجية عالية من العسل ويعطى كمية كبيرة جداً من الحضنة لطوائف النحل وبالتالي دخول طوائف النحل فصل الربيع بحالةجيدة وقوية مما يساهم في مقاومة النحل للأمراض مثل (تعفنات الحضنة النوزيما الإسهالات إلخ .. ) وكذلك مقاومة الآفات الممرضة للنحل مثل  (الفاروا والأكارين ودودة الشمع ) كما أن قوة الطائفة تنعكس على عملية الدفاع عن الخلية ضد السرقة سواء بواسطة الدبور الأحمر أو النحل السارق وتؤدى إلى خسائر كبيرة في النحل وبالتالي في إنتاجية المنحل.

أهم ميزات بوراج الأمل بالنسبة لنحل العسل

تتميز زهور نبات خبز النحل (بوراج الأمل) او (بوراج الأمل – لسان الثور ) بألوانها الزاهية التي تجذب النحل بالإضافة إلى تركيز السكر المرتفع في رحيق أزهاره وإحتواء حبوب اللقاح على مجموعة من الأحماض الأمينية المتميزة والزيوت الطيارة والتي تعد من المواد الجاذبة للنحل كما يساهم نبات خبز النحل (بوراج الأمل) في تنشيط الغدد المفرزة للغذاء الملكي لدى النحل الحاضن وبالتالي زيادة إنتاج الغذاء الملكي  (غذاء ملكات النحل )  ولذا تتم زراعة النبات بجوار المنحل بحيث يتم زراعة عدد 27 نبات لكل خلية في مساحة 6 متر مربع وكل نبات يحمل حوالي 5 آلاف زهرة ، وزهور نبات خبز النحل (بوراج الأمل) على شكل نجمة ولونها أرجوانى أو أزرق زاهي وهو لون محبب للنحل ، فهو يجذب النحل بخلاف بعض الزهور الأخرى فنجد أن زراعة فدان واحد بنبات (بوراج الأمل) يكفي حوالي 100 خلية تقريباً حيث تنتج كميات كبيرة من حبوب اللقاح والرحيق في اليوم الواحد ، وبهذه الطريقة تزيد من كمية الحضنة وقوتها وبالتالي زيادة قوة طوائف النحل خاصة قبل موسم النشاط وجني العسل  (موسم الفيض ) في فصل الربيع ، وهنا لا يبذل النحال مجهوداً في تغذية النحل أثناء الشتاء سواء كانت التغذية سكرية أو بروتينية لأن زهور نبات (بوراج الأمل) تحتوى على كميات كبيرة من حبوب اللقاح والتي تمثل مصدر البروتين اللازم لتغذية يرقات النحل بلإضافةً إلى أن الرحيق يمثل المصدر الكربوهيدراتي (السكرى ) اللازم لتغذية النحل واليرقات وبناء الشمع وخاصة في الفترات الحرجة والتي تقل فيها مصادر حبوب اللقاح والرحيق وهى من شهر نوفمبر وحتى شهر أبريل وبالمقارنة مع النباتات الأخرى فزهور نبات  (بوراج الأمل) تمتاز بأنها تستمر في إفراز الرحيق لفترة طويلة رغم صغر حجمها ومهما زادت زيارات النحل لها بخلاف النباتات الآخرى .

مميزات العسل الناتج عن تغذية النحل على نبات بوراج الأمل

مما سبق وجد أن كمية العسل التي ينتجها النحل  (الكرنيولى الإيطالى الهجين) قد تضاعفت بكميات كبيرة كما أن العسل الناتج عن تغذية النحل على  نبات بوراج الأمل  هذا النبات له ميزات وفوائد كثيرة ومتعدده منها على سبيل المثال أنه يعمل كمضاد للميكروبات حيث ثبت أنه يحتوي على مجموعة من الخصائص المضادة للميكروبات عند استخدامه موضعيًا على الجلد أو على الجروح ، كما أنه يمكن استخدامه كمضاد الإلتهابات الفطرية كذلك بالإضافة إلى فوائده الأخرى ومنها على سبيل المثال أنه يساعد على تحسين الصحة الجنسية و تخفيف ألام الدورة الشهرية وتحسين نظام المناعة بالجسم وكذلك الوقاية من أعراض الشيخوخة … إلخ